في زيارتك لدولة خارج البلد الذي يوجد فيه حسابك البنكي وفي حال استخدامك الدفع الالكتروني عن طريق البطاقة غالباً ما يأتي السؤال هل ترغب استخدام عملة البلد المُزار أم عملة الحساب؟
في البداية لم أكن أعرف ما الفرق بينهما خصوصاً أنه خلال العملية يخبرك من يقوم بعملية السحب بالقيمة التي يتم إقتطاعها من حسابك بالعملتين. فتصبح محتاراً هل هناك فرق أم لا خصوصاً أن البنك الذي أتعامل معه (الراجحي) غالباً ما كان ينصح باستخدام عملة البلد المُزار.
الفرق بين اختيار العملتين بسيط, وهو أن البائع يطالب البنك الذي فيه حسابك بالقيمة التي اشتريت بها. فمثلاً لو اخترت القيمة بالريال فالبنك مطالب بدفع القيمة المحددة بالريال. أما إذا اخترت القيمة بعملة البلد المُزارفالبنك مطالب بدفع ما قيمته بالريال ما يعادل القيمة التي اشتريت بها بالدرهم مثلاً. وهنا الفرق؟! ففي الأولى يطلب من البنك قيمة محددة بالريال ويقوم بدفعها أما في الثانية فالبنك يقوم بعمليتين, الأولى تحويل العملة والثانية الدفع. وهنا يأتي دور البنك في التعامل مع التحويل. في كلا الحالتين لابد من عملية تحويل العملة الفرق هو من الذي يقوم بالتحويل وما هو المناسب بالنسبة للعميل. ففي الأولى الذي يقوم بالتحويل هو البائع لك وفي الثانية فهو البنك الذي تتعامل معه.
وللإجابة على هذا السؤال نأتي للتجربة العملية, في أحد الزيارات للإمارات طلبت وصل بالعملية وحاسبت بالدرهم الإماراتي وكان سعر الصرف في ذلك الوقت حسب تطبيق Xchange هو 1 درهم اماراتي يقابل 1.0213 ريال سعودي أما في الوصل, فكان سعر الصرف 1 درهم إماراتي يقابل 1.0726 ريال سعودي. أما فعلياً فقام البنك بتحويل العملة بسعر صرف 1 درهم إماراتي بـ 1.03695 ريال سعودي. مع العلم أن البنك قام بحجز المبلغ في وقت العملية بحسب سعر الصرف الموجود في الوصل. ولكن بعد مدة تم التحويل بسعر صرف البنك.
في النهاية كانت توصية البنك فعلاً من صالح العميل وتقوم بالتوفير لذلك خلال سفرك اختر عملة البلد الذي أنت فيه. علماً أنني كنت استخدم بطاقة الفيزا مسبقة الدفع.